Friday, August 4, 2017

يوم من أيام العمل

أفتح عيناي, أجول بهما في انحاء الغرفة , أحمد نائما و أنا كعادتي استيقظت قبل المنبه. استدرت بجسدي لأرى كم من الوقت بقى ليحين ميعاد هذا المنبه المزعج. اه كالعادة بقى دقيقة واحدة . أغمضت عيناي لعدة ثواني حتى دوى صوت المنبه في ارجاء الغرفة الهادئة. أرى أحمد يفتح عينيه نصف فاتحة فيجدني أنظر اليه. أبتسم , فيبتسم ابتسامة هادئة ثم يغط ثانيا في نوم عميق. فهو يستيقظ من بعدي بنصف ساعة كاملة و ما ادراك قيمة نصف ساعة نوم صباحا!.

 أشعر بالعطش, أخرج الى غرفة المعيشة و منها الى المطبخ لأروي عطشي.
  ألاحظ أشعة الشمس تتلألأ على أرضية الغرفة متسربة من النافذة . أرى هذا المشهد و يجول بخاطري أنّي أفتقده كثيرا. فبحكم عملي, أنسى كيف يبدوا منزلي بالصباح الباكر فأنا غالبا ما أمكث فيه بالليل فقط . أه ما أجمله صباحا و ما أبغضه ليلا! أعود الى الحمام و هنا لا داعي لذكر تفاصيل فليس في الحمام جديدا يقال!

الان, حان وقت ارتدائي لملابسي. أقف أمام الدولاب نصف نائمة و هنا في هذا المكان وهذا الوقت يبدأ أتخاذ أول قرار في اليوم و هو *هلبس ايه * تقع عيناي على طقم جديد جميل راقي فيه تظهر أنوثتي و لكن سرعان ما أقصيه من الإختيارات عندما أرى نفسي به في شوارع السيدة عائشة أغرز بالباليرينا في الرمل و الطين راكضة أو عندما أرى نفسي جالسة في ميكروباص محاطة من الجانبين بسيدتان مليئتان تفوح منهم رائحة العرق و لا يعرفون مصطلح المساحة الشخصية. و عوادم السيارات مختلطة بسجائر السواق تهب في وحهي مع نسيم الصباح البارد. لا حتما تراجعت عن الفكرة , و انتم كنتم ستقومون بالمثل أليس كذلك؟
أجذب بنطالي الجينز مع قميص قديم و بينما أقوم بكييهم أتسائل متى سأقوم بكي ملابسي قبل نومي بالليل , اه و لكنني دينا و "غير منظّمة" هي من اوائل الكلمات بقاموسي.بإنتهائي من ارتدائي للملابس كنت قد تعبت بالفعل و تسائلت أليس ذلك يكفي لليوم و أعود لإرتداء بيجامتي و النوم؟

مشيت بخطوات ثقيلة إلى المطبخ فقد حان وقت عمل الساندويتشات. و هنا أتخذ ثاني أهم قرار باليوم و هو *هعمل ساندويتشات ايه* جبنة بيضاء؟ لا أكلناها البارحة و أول البارحة. جبنة رومي؟ لا أحبها بالعيش البلدي , جبنة كيري؟ أه.. أتأفف و أفكر ..يكفي هذا الهراء , لا جبن اليوم . أستدير لجذب طاسة من الرف و بيض من الثلاجة , اليوم بيض!
انتهيت و ها هو أحمد جاهز للخروج , أو كما قال لي...
يلا؟ يسألني أحمد و هو يرشف اخر الشاي باللبن فأجيبه "يلا" و أذهب إلى باب الشقة لإرتداء حذائي و فتح الباب. ثم أستدير فلا أجد أحمد معي. أقف منتظرة و أراه بعيدا و هو يقوم بجمع محفظته . مفتاح الشقة . مفتاح السيارة , بعض أوراق العمل , يهم بالمجيء فأذكره منادية" متنساش ساندويتشاتاك" فيعود أدراجه إلى المطبخ ليجلبهم ثم تأتي فقرة إرتداء الحذاء.يمسك بالورنيش و يقوم بتلميع حذائه بكل دقة متناهية في الكون ثم يرتدي فردة و يعقد الرباط بإحكام و تأني ثم يفعل بالمثل في الفردة الأخري و أنا واقفة أندم على كل هذا الوقت الذي وقفته منتظرة على الباب , فقد كان بإمكاني في هذا الوقت النوم قليلا أو مشاهدة فيلماً بالتلفاز مثلا! .

 و الان تبدأ رحلتنا اليومية إلى العمل و هي يا صديقي رحلة بحق!

Friday, March 10, 2017

Fairy Tales

I want to be a writer
Who gives people fairytales.
Tales where the world is brighter
And peace is always there.
A world where one achieves his highest aim of spreading love and care.
A world where one flies to a parallel universe and can finally be the hero he thinks deserve.