Friday, November 28, 2014

كيف أعيش في المدينة



اتسائل احياناً كيف أعيش في المدينة حيث اقضي في الطريق لعملي كثيرا ليطول بي  الطريق حتى أظن اني قطعة منه , سيارة من سياراته , عمود نور من أعمدته حتى اصل لوجهتي فأنسى كيف كنت أترك الطريق للذهاب اليها.

 كيف أعيش في المدينة و انا اجول بنظري بحثاً عن لون اخضر ينقذني  لكن ليس هناك سوى لون البنايات الباهت حتى ظننت ان عيناي لم تعد بإستطاعتهما التعرف على الألوان

 كيف أعيش في المدينة و انا اعدو في كل مكان اتلفت يمناً و
يساراً بحثاً عن ذرة هواء نقي فأعود حسرة بصدر مليء بالغبار

كيف أعيش في المدينة و صوت محركات العربات كطنين نحل
يجوب في عقلي و صياح السائقين كنهيق الحمار

كيف أعيش في المدينة ووجوة البشر البائسة تشع سلبيةً تزيد المكان ظلاماً على ظلام

اتراني إن ابتعدت عن المدينة سأشفى أم ستظل بداخلي كاَثار حرب!

اتساءل كيف ازال صامداً في وسط ضوضاء المدينة, غبار المدينة, تعاسة المدينة ؟!  فلا أجد جواب إلا اني مثل باقي الناس ....و الناس
صامدون